الرئيسية ندوات محاضرة حول الأمن والتعليم: الواقع وآفاق التطوير

محاضرة حول الأمن والتعليم: الواقع وآفاق التطوير


عقد معهد الحقوق في الجامعة يوم  الثلاثاء 23 شباط 2010، ندوة حول "الأمن والتعليم: الواقع وآفاق التطوير"، والتي تأتي في إطار برنامج تعزيز الإدارة الرشيدة في قطاع الأمن في فلسطين الذي ينفذه المعهد بدعم من مؤسسة المستقبل.


وقد إفتتح الندوة المحامي معين البرغوثي من معهد الحقوق،موضحا أن ندوة اليوم تأتي في إطار تعزيز النقاش المجتمعي حول موضوع التعليم والأمن، حيث يكاد هذا الموضوع غير مطروق، وان إيلاء الإهتمام به سيكون مقدمة لخلق ثقافة وفهم واضح لأسس التعليم الأمني والحاجة لأن يكون بناء الكوادر الأمنية ضمن رؤية علمية ومهنية تبنى على ما يحتاجه المواطن الفلسطيني فعلا من المؤسسة الأمنية وعلى سياسة امنية تخدم أمن المواطن أولا بإعتبار الأمن حاجة أساسية للتنمية والصمود والحفاظ على تماسك المجتمع.


وتحدث أستاذ علم اللغة في جامعة النجاح الوطنية وعميد الدراسات العليا سابقاً د. يحيى جبر حول "الأمن في التعليم والتنشئة الثقافية والمجتمعية"، أشار خلالها إلى أنواع الأمن، فيما يخص الأمن الشخصي "أمن الجسم"، وأمن المجتمع المادي والثقافي والفكري. موضحاً أن أجهزة الأمن غالباً ما تركز على الجانب المادي دون العناية بالشق الفكري والأمني والثقافي.


وأكد د. جبر أن الأمن الثقافي يتشكل من خلال المناهج الدراسية والوجبات الإعلامية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تغير نمط الحياة وتدجين المجتمع، داعياً إلى ضرورة شحن المناهج الفلسطينية بما يكفل صياغة عقول النشء صياغة تكفل تحقيق الذات والمحافظة على الهوية الخاصة، دون محاربة العولمة، وإنما القيام بدور فاعل فيها ومؤثر، وليس مستقبل فقط.


أما القائم بأعمال نائب رئيس الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الامنية د. نايف جراد فاستعرض تجربة الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الامنية في التعليم الأمني الأكاديمي، خاصة وأنها التجربة الأولى من نوعها في فلسطين. ففكرة الأكاديمية انطلقت من ضرورة وجود مؤسسة تعليم عالي تعنى بتدريب وتأسيس وإنتاج جيل جديد من موظفي الأمن لحماية الامن والمواطن، وذلك بعد صدور قانون المخابرات لعام 2005 والذي نص على ضرورة إقامة أكاديمية تعليمية جامعية لجهاز المخابرات، تلاها صدور مرسوم رئاسي نص على نشوء مؤسسة تعليمية حسب الأصول، يتم اعتامدها من وزارة التربية والتعليم، وتم افتتاحها بعد إجراء كافة المستلزمات اللازمة.


من جانبه قدم مدير عام المناهج الفلسطينية بوزارة التربية والتعليم العالي أ. علي مناصرة مداخلة حول دور المناهج الدراسية في تعزيز سيادة القانون والثقافة الامنية، أكد خلالها أن المناهج الفلسطينة في خططها وأسسها ومبادئها الفكرية والتربوية والإجتماعية تركز على "سيادة القانون" كأسس لبناء المنهاج الفلسطيني، والذي بدا ظاهراً في المقررات الدراسية، وخاصة لمادتي التربية المدنية والوطنية بشكل رئيسي. مشدداً أن باقي المناهج تركز وبشكل ضمني على سيادة القانون والمجتمع المدني ودور المؤسسات والحياة الآمنة وغيرها من المفاهيم الضرورية لتعزيز سيادة القانون.

واستعرض نائب مدير كلية الشرطة الرائد عمر بني منية تجربة كلية الشرطة في التعليم الأمني، متحدثاً عن نشأتها كمدرسة شرطة عام 1994، تنظم الدورات التأسيسية للأفراد والضباط لغاية عام 2000 . مشيراً إلى دورها منذ عام 2007 في عقد الدورات التخصصية التي تهدف إلى رفع كفاءة آداء ضباط وافراد الشرطة، متحدثاً عن النظرة المستقبلية للكلية والسعي إلى تحويلها إلى كلية جامعية.