لقاء مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان
السيد ميشيل فورست. وحضر اللقاء مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان وممثلين عن مؤسسات حقوقية ومبادرات شعبية، إضافة لمجموعة من طلبة وأساتذة القانون من جامعة بيرزيت.
وركزت مداخلة السيد ميشيل فورست على التعريف بطبيعة مهمته وآليات عمله، مشيراً إلى أهمية تواصله مع المدافعين عن حقوق الإنسان من أفراد ومؤسسات، من أجل التعرف على واقع حقوق الإنسان ونقل توصيات المدافعين عن حقوق الإنسان على الأرض.
وذكر المقرر الخاص أن من مهامه البحث عن المعلومات المتعلقة بأحوال المدافعين عن حقوق الإنسان والتعاون مع الحكومات وغيرها من الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، من مؤسسات وأفراد، واجراء حوار مع هؤلاء الفاعلين من أجل التقدم بتوصيات حول الاستراتيجيات الفعالة التي تعمل على نحو أفضل على حماية المدافعين عن حقوق الإنسان. ويعمل المقرر على اعداد تقارير سنوية تقدم لمجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة حول أهم المواضيع المرتبطة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان. وذكر المتحدث أن عدة دول وضعت تدابير وبرامج حماية مختلفة لضمان سلامة المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين لخطر أو تهديد معين، فعلى سبيل المثال تيسر هولندا إجراءات الحصول على تأشيرات شنغن من أجل تسهيل الإقامة للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر في الدول المنتهكة لحقوقهم.
وتطرقت مداخلات المشاركين إلى التهديدات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان في فلسطين، من اعتقال واعتداء وتشويه، إضافة لتهديدهم وعائلاتهم من قبل الاحتلال ومستوطنيه. وأشار عدد من المشاركين إلى خصوصية الحالة الفلسطينية، التي يمارس فيها المدافعون عن حقوق الإنسان عملهم تحت الاحتلال، الذي يسعى لوسم كل من يدافع عن حقوق الإنسان بالإرهاب. وأثار المشاركون قضية تمرير قوانين تجريم مقاطعة الاحتلال في الدول الأوروبية، موصين المقرر الخاص بشمل هذه القضية في تقاريره القادمة.
يذكر أن زيارة مقرر الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان لفلسطين أتت بمبادرة شخصية للقاء المدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين، ,اعرب المقرر الخاص في نهاية اللقاء عن آمله في أن يزور فلسطين قريباً في مهمة رسمية.